يمهد ملف الترشّح ثلاثي القارات الطريق نحو حقبة جديدة تكون فيها بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA™ في متناول الجميع. ويسهم تنظيم البطولة أمام جماهير المملكة العربية السعودية ومصر واليونان – التي لم تنل شرف استضافة البطولة بعد – في تعزيز الوصول إلى مباريات كأس العالم والاستفادة من هذه الأسواق المليئة بالفرص. وتتقاسم الدول الثلاث رؤية مشتركة تتمثل بتقديم تجربة استثنائية للاعبين والمشجعين. من خلال الملاعب عالمية المستوى والتجارب الرياضية الغامرة على المدرجات وفي أي مكان حول العالم.

وفي ضوء ارتباطها الوثيق بشراكات تاريخية ومعاصرة وشغفها المشترك تجاه كرة القدم، من الطبيعي أن تجسّد كل واحدة الدول الثلاث خياراً مثالياً للتعاون وبناء هذه الشراكة المثمرة التي تهدف إلى إرساء معايير جديدة للمئة عام القادمة من بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA™ بإلهام من النجاحات المذهلة التي حققتها على مدار قرن من الزمن.

تتمتع الدول الثلاث بسجل تنافسي حافل في تاريخ البطولة، حيث شاركت المملكة العربية السعودية في خمس نسخ مختلفة منذ ظهورها الأول في مونديال الولايات المتحدة عام 1994، في حين شاركت كل من مصر واليونان بثلاث نسخ مختلفة من البطولة.
‍
حققت الدول الثلاث نجاحاً ملموساً في بطولات كرة القدم القارية والدولية؛ فقد حصدت المملكة العربية السعودية لقب كأس آسيا ثلاث مرات (1984 و1988 و1996) بالتوازي مع تأهلها إلى 6 نسخ مختلفة من نهائيات كأس العالم. وعلاوة على ذلك، تعتبر المملكة أول دولة آسيوية تتمكن من بلوغ المباراة النهائية لإحدى البطولات الكبرى التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA وذلك عندما واجهت الأرجنتين في نهائي كأس القارات (1992)، وثاني منتخب عربي يبلغ دور الستة عشر من نهائيات كأس العالم (1994).
‍
وتعتبر مصر الدولة الأكثر تتويجاً بالذهب في تاريخ كأس أمم إفريقيا مع سبعة ألقاب كان آخرها في عام 2010، كما أنها حلت في المرتبة الثانية 3 مرات وهي الدولة الوحيدة التي حققت لقب البطولة 3 مرات متتالية (2006 و2008 و2010).
‍
سطرت اليونان واحدة من أبرز اللحظات التي يصعب نسيانها في تاريخ كرة القدم بفوزها على الدولة المضيفة البرتغال في نهائي يورو 2004 وحصدها لقب البطولة. وكانت اليونان قد شاركت في 4 نسخ أخرى من بطولة كأس أمم أوروبا (1960 و1980 و2008 و2012) وبلغت الدور ربع النهائي في عام 2012. وقدمت الدولة أفضل أداء لها في بطولة كأس العالم FIFA™ عندما بلغت دور الستة عشر من مونديال البرازيل 2014.

باعتباره أول ملف ترشح مشترك لاستضافة بطولة كأس العالم في ثلاث قارات مختلفة، ستقدم هذه البطولة مزيجاً ساحراً يجمع بين أبرز ملامح الإرث الثقافي والإنساني وحسن الضيافة الذي تتميز به كل واحدة من الدول الثلاث، بالتوازي مع تسخيرها لأحدث التقنيات وأكثرها تطوراً في سبيل تقديم تجارب استثنائية للاعبين والمشجعين.

سنقدم التزامات استثمارية ضخمة تضمن إنشاء بنية تحتية من شأنها أن تخدّم الدول الثلاث لسنوات قادمة. وبطبيعة الحال، سيتم إنشاء ملاعب جديدة، لكننا سنركز أيضاً على تطوير وتحسين الملاعب الحالية من أجل تقديم أفضل تجربة ممكنة للمشجعين والمساهمة في بناء إرث جديد لهذه البطولة.

تتمتع الدول الثلاث بسجل حافل بالنجاحات في مجال تنظيم واستضافة الفعاليات الرياضية الكبرى، بما في ذلك جائزة السعودية الكبرى للفورمولا 1 وسباق فورمولا إي في المملكة العربية السعودية، وتنظيم خمس نسخ مختلفة من بطولة كأس الأمم الإفريقية في مصر، فضلاً عن دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية في أثينا عام 2004